2025-06-13 03:02:00
أعرب وزير النقل، فيليب تاباروت، عن قلقه من مسألة الاندماج في المجتمع الفرنسي، مشيرًا إلى أن استطلاعات الرأي تظهر رغبة متزايدة بين الفرنسيين للحد من الهجرة، وأكد أن الإطار القانوني الحالي لا يتناسب مع التحديات الراهنة.
استطلاعات الرأي تعكس تداعيات الهجرة
أظهرت دراسة أجرتها CSA لصالح CNEWS، وإذاعة أوروبا 1 وجريدة JDD، أن حوالي ثلثي الفرنسيين يفضلون تقليص عدد المهاجرين في البلاد. وعلق تاباروت على ذلك بالقول إنه يتفق مع هذا الرأي، معبرًا عن اعتقاده بأن الوضع الحالي يستدعي إعادة تقييم أسس الهجرة وضرورة تحسين آليات الاندماج.
أزمة الاندماج في فرنسا
يعتبر تاباروت أن فرنسا تعاني من أزمة حقيقية في الاندماج والتكيف، حيث تزايدت المخاوف لدى المواطنين بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية. ولفت إلى أن القوانين الحالية فشلت في تقديم حلول فعالة لهذه القضية الملحة، مما أدى إلى تفشي عدم الثقة في المجتمع.
أهمية دور الهجرة الاقتصادية
رغم انتقاده للزيادة العامة في الهجرة، اعترف تاباروت بأن للهجرة الاقتصادية دورًا حيويًا في بعض القطاعات التي تعاني من نقص العمالة. وأوضح أن الفرنسيين قد يكونون منفتحين لاستقبال العمالة المهاجرة على شرط استيفائهم لشروط معينة، بما في ذلك الالتزام بقيم المجتمع الفرنسي والمشاركة الفعالة فيه.
معارضة الهجرة غير الشرعية
فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية، أبدى تاباروت موقفًا حازمًا حيث اعتبرها مشكلة يجب مواجهتها بحزم. وأعرب عن قلقه من استخدام بعض المهاجرين للموارد الاجتماعية دون تقديم أي مساهمة حقيقية للمجتمع. دعا الوزير إلى ضرورة اعتماد سياسات أكثر صرامة للحد من هذه الظاهرة.
ضرورة تحديث التشريعات
أكد وزير النقل أن تحديث القوانين المتعلقة بالهجرة يعد أمرًا حيويًا لمواجهة التحديات الحالية. لا بد من مراجعة السياسات المعمول بها، بحيث تعكس التغيرات الاجتماعية والاقتصادية، وتؤدي إلى نتائج إيجابية تعود بالنفع على الجميع. يتطلع تاباروت إلى رؤية سياسات تدعم الهجرة المنظمة وتفتح الأبواب أمام القادرين على المساهمة في الاقتصاد الفرنسي.
