فرنسا

أكثر من 100,000 أفغاني يعيشون في فرنسا، وزيادة “أسيبونية” في طلبات اللجوء

2025-06-10 10:23:00

تشير تقارير رسمية إلى ازدياد عدد اللاجئين الأفغان في فرنسا بشكل ملحوظ، حيث أصبحوا يمثلون أكبر مجموعة من طالبي اللجوء بعد الأوكرانيين. الحادثة تعتبر ظاهرة مفاجئة وكبيرة، بحسب ما أفاد به تقرير مؤسسة Fondapol ومركز دراسات الهجرة والديموغرافيا.

تزايد عدد الأفغان في فرنسا

في عام 2007، كان هناك حوالي 1600 أفغاني يعيشون في فرنسا، بينما ارتفعت هذه الأعداد بشكل كبير لتصل إلى 100,000 أفغاني بحلول عام 2024. تُظهر البيانات أن ثلاثة أرباع هؤلاء اللاجئين وصلوا خلال السنوات العشر الماضية، وهو ما يعكس ظاهرة تعكس عمق التحديات التي تواجه أفغانستان بعد استيلاء طالبان على السلطة.

وتيرة متزايدة لطلبات اللجوء

تشير العناصر الإحصائية إلى أن 89,000 أفغاني حصلوا على تصاريح إقامة، بينما يتواجد أكثر من 10,000 آخرين في مرحلة معالجة طلباتهم. ومن المتوقع أن تُعالج طلباتهم بحلول عام 2025 أو 2026، مما يزيد من نسبتهم بين حاملي تصاريح الإقامة في البلاد. يُلاحظ أن عددهم يتجاوز بكثير عدد السوريين الذين يمتلكون تصاريح إقامة، رغم الروابط التاريخية العميقة بين فرنسا وسوريا.

أسباب اختيار فرنسا كوجهة

تُعتبر فرنسا من البلدان الجاذبة للاجئين الأفغان بسبب المزايا القانونية المتاحة، حيث يرتفع معدل الموافقة على طلبات اللجوء فيها إلى أكثر من 70%. بالمقارنة، تُظهر الإحصائيات أن المعدل في دول أوروبية أخرى أقل بكثير، مما يجعل فرنسا وجهة مفضلة للعديد من الأفغان الذين تم رفض طلباتهم في بلدان أخرى.

التحديات في الاندماج

رغم تزايد أعداد الأفغان، فإن مستوى الاندماج لا يواكب ذلك، حيث يواجه الأفغان تحديات ثقافية وتعليمية كبيرة. أظهرت دراسات أن نسبة كبيرة من الأفغان لم تتلقَ التعليم، وهو ما يعيق فرصهم في الاندماج في سوق العمل. ومن المعروف أيضاً أن الثقافة الأفغانية تعمل على تعزيز بعض التصورات التقليدية التي قد لا تتماشى مع القيم المجتمعية الفرنسية.

  المتحدثة باسم الحكومة تعلن عن "قانون جديد" في 2025

المؤشرات على الجريمة

تظهر الإحصائيات الوضع المعقد حيث تزايدت نسبة الأفغان المتورطين في الجرائم، مما يعكس تحديات العلاقات بين الجنسين في الثقافة الأفغانية. هناك قلق متزايد بشأن ارتباط بعض الجرائم الجنسية بوجود الأفغان في أوروبا، ما يسلط الضوء على ضرورة معالجة القضايا الثقافية والديموغرافية فيما يتعلق بمجتمعات اللاجئين.

تمثيل محدود للنساء

تُعتبر النساء الأفغانيات جزءًا صغيرًا من المجتمع الأفغاني في فرنسا، حيث يمثلن أقل من 20% من اللاجئين. هذا التمثيل المنخفض يعكس القضايا الثقافية وعوامل النظام الأسري، ويزيد من تعقيد الأمور بالنظر إلى القيود المفروضة على النساء في ظل نظام طالبان. يتطلب الوضع تحسين السياسات المتعلقة بالهجرة واللجوء لضمان حياة كريمة للنساء الأفغانيات وتوفير الحماية اللازمة لهن.