2025-05-25 08:22:00
اعتقال مواطن أمريكي وسط جدل حول الهوية
شهدت ولاية ألاباما حادثة مثيرة للجدل عندما تعرض شاب يبلغ من العمر 25 عاماً، يُدعى ليوناردو غارسيا فينيغاس، للاعتقال من قبل مسؤولي الهجرة. الحادثة أثارت ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد تداول مقاطع فيديو تُظهره وهو يُقذف أرضًا ويتم تقييده بالأصفاد.
تفاصيل الحادثة
عُرف أن ليوناردو كان يعمل في موقع إنشاءات في مدينة فولي الأمريكية عندما اقترب منه مسؤولو الهجرة بغرض اعتقال بعض العمال في الموقع. خلال تلك الأحداث، بدأ ليوناردو بتصوير الاعتقالات بهاتفه المحمول، إلا أن السلطات قامت بإسقاط الهاتف من يده. تظهر التسجيلات المصورة التي تم تداولها على الإنترنت ليوناردو وهو يصارخ بأنه مواطن أمريكي، في الوقت الذي كان فيه موظفو الهجرة يضغطون عليه.
ادعاءات السلطات
أفادت تقارير أن المسؤولين قاموا بتفتيش محفظته وأزالوا بطاقة هويته، ليزعموا بعدها أنها مزيفة. هذه البطاقة، التي تُعرف باسم “Real ID”، هي نوع من الوثائق الأمنية التي تُلزم المواطنين الأمريكيين بحملها لاستخدامها في السفر أو دخول المباني الفيدرالية. كما تم اعتقال أربعة أشخاص من موقع العمل، بينهم شقيقه غير الموثق.
الشهادات
نُقل عن ليوناردو أنه قال: "لقد قيدوني بشدة". وبحسب تصريحاته، تم الإفراج عنه بعد عدة ساعات، بعد أن تحقق المسؤولون من هويته عن طريق استخدام رقم الضمان الاجتماعي الخاص به. لم يتضح بعد ما إذا كانت السلطات التي قامت باعتقاله تابعة للهيئات المحلية، أو لسلطات الهجرة والجمارك، أو لوكالات فدرالية أخرى.
ردود وزارة الأمن الداخلي
بعد الحادثة، اتهمت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية ليوناردو بـ"التدخل" خلال عملية الاعتقال، دون تقديم أي توضيحات إضافية. وقد نقلت التقارير عن المسؤولة في الوزارة، تريشيا مكلاكلين، قولها إن ليوناردو "تدخل جسديًا بين الوكلاء والشخص الذي كانوا يحاولون اعتقاله، ورفض الامتثال للأوامر الشفهية العديدة".
تأكيدات ليوناردو
ردّ ليوناردو على هذه الادعاءات، مُشيرًا إلى أنه كان يحاول فقط استخدام هاتفه عندما قام أحد العملاء بأخذه وإسقاطه. هذه الحادثة تثير تساؤلات كثيرة حول إجراءات الاعتقال وحق المواطنين في الدفاع عن أنفسهم في مواجهة السلطات.
