أستراليا

مارس من أجل أستراليا: الوزير “مضطرب” بسبب تحديد الأهداف وسط احتجاجات ضد الهجرة

2025-10-20 04:10:00

تصريحات الوزير حول تحديد مستهدفات الهجرة

في حديثه، أعرب وزير الهجرة الأسترالي توني بيرك عن قلقه من وضع أهداف محددة لزيادة الهجرة، مشيراً إلى أن الانخفاض الحالي في معدلات الهجرة يعد تلبيةً للاحتياجات الجديدة التي تواجهها البلاد. وأكد بيرك أن قرارات الهجرة يجب أن تكون مرنة وتتناسب مع الظروف المتغيرة للمجتمع الأسترالي.

انخفاض معدلات الهجرة بعد الجائحة

قال الوزير بيرك إن أرقام الهجرة الحالية تستمر في الانخفاض، حيث تراجعت بنسبة 40 في المئة مقارنة بالذروة التي أعقبت جائحة كوفيد-19. وأضاف أنه لا جدوى من الالتزام بأهداف مستقبلية معينة، لأن ذلك قد يحد من القدرة على تلبية احتياجات أستراليا المتنوعة. وكشف أن هناك خططًا لوضع هدف للهجرة على مدى أربع سنوات، لكنه اعتبر ذلك نهجًا غير مناسب.

دعوات من المعارضة لدراسة دقيقة لمستويات الهجرة المستقبلية

من جانب آخر، دعا المتحدث باسم شؤون الهجرة في المعارضة، جوناثان دونيام، الحكومة إلى إجراء دراسة شاملة لتحديد مستويات الهجرة المستقبلية. وأكد على ضرورة أن تكون الحكومة شفافة بشأن كيفية احتساب جميع العوامل، مثل الإسكان والتربية وخدمات الصحة العامة.

أهمية مناقشة الهجرة بطريقة محترمة

تم التأكيد على ضرورة الحفاظ على نقاش محترم حول قضايا الهجرة، حيث أشار بيرك إلى تأثير التصريحات السلبية بشأن أستراليا متعددة الثقافات على المواطنين. وأكد أهمية صوت المواطنين الذين يتأثرون بتلك التصريحات، معتبرًا أن هذه القضايا بحاجة إلى معالجة تتسم بالعقلانية.

الاحتجاجات والمظاهرات المنددة بالهجرة

على الصعيد الآخر، شهدت العديد من المدن الأسترالية مظاهرات مناهضة للهجرة، قابلتها مظاهرات مضادة تدعم حقوق المهاجرين. في مدينة ملبورن، استخدمت قوة الشرطة رذاذ الفلفل ووسائل تفريق أخرى لفصل الناس في هذه الاحتجاجات. وأفادت الشرطة بحدوث أحداث عنف أدت إلى إصابة بعض رجال الأمن، مما يعكس التوترات المتزايدة حول هذا الموضوع الشائك.

  نظام تأشيرات "المهرة" في أستراليا هو مسرحية هزلية

مجموعات مناهضة للعنصرية تتجاهل التوترات العنصرية

في تلك المظاهرات، تقرر وجود مجموعات مناهضة للعنصرية تحد من تصاعد العنف. كما انطلقت دعوات من مجموعة “اتحدوا ضد العنصرية” للتأكيد على أن المجتمع يجب أن يتوحد ضد أي توجهات عنصرية. وبرزت مخاوف بين معارضي الهجرة حول تأثير المجموعات اليمينية المتطرفة في البلاد، حيث تم الإبلاغ عن وجود عناصر من الشبكات النازية الجديدة في بعض المظاهرات.

تنافس بين الاحتجاجات

عبر المدن الأسترالية، لم تكن المظاهرات المعادية للهجرة خالية من الصعوبات، حيث تصاعدت المشاحنات بين المتظاهرين والمحتجين على حد سواء. وقد أظهرت بعض التقارير أن الأعداد في المظاهرات الأخيرة كانت أقل بكثير من تلك التي شهدتها في أغسطس، مما يدل على تغير المستويات الشعبية حول هذه المواضيع.

تحذيرات من المخاطر المتصاعدة

تحذير من احتدام المخاطر المحتملة، حيث أوضحت منظمات اجتماعية أن الخطر الناجم عن حركات اليمين المتطرف في البلاد في ازدياد. واعتبر بعض القادة السياسيين أن معالجة هذه الظواهر المجتمعية ينبغي أن تحظى بأولوية أكبر من أجل ضمان أمن الوطن وسلامة جميع المواطنين.