هولندا

عدد قياسي من المهاجرين والمهجرين في 2017

2018-10-18 03:00:00

تسجيل أعداد المهاجرين والمهاجرين في عام 2017

تقلبات الهجرة في هولندا

شهدت الهجرة إلى هولندا، على مر العقود، تقلبات كبيرة. حركة الهجرة بين الوافدين والمغادرين شهدت اهتمامًا متزايدًا، حيث تعكس الأرقام الصادرة عن عام 2017 تغيرًا كبيرًا في موازين القوى بين الهجرة والرحيل. سجل ذلك العام 80,000 مهاجر، حيث قابلهم انخفاض ملحوظ في أعداد المغادِرين مقارنةً بالأعوام السابقة.

العوامل المحركة للهجرة

ساهمت عدة عوامل في تشكيل هذه الظاهرة. الحروب والنزاعات السياسية كانت لها تأثيرات عميقة، خاصة بعد الأزمات في مناطق مثل سوريا وأفغانستان. هذا بالإضافة إلى التغيرات الاقتصادية التي تأثرت بها الدول المرسلة للمهاجرين، مما دفع العديد من الأشخاص للبحث عن فرص جديدة في هولندا.

تفاصيل الإحصاءات في 2017

خلال عام 2017، تراوحت أعداد المهاجرين بين القادمين من الدول الأوروبية والدول الأخرى. حوالي نصف المهاجرين الجدد كانوا من دول الاتحاد الأوروبي، وهو ما يعكس تأثير توسعات الاتحاد وزيادة الفرص المتاحة للعمل والدراسة. وبالمقارنة، شهدت هولندا زيادة واضحة في أعداد طالبي اللجوء من الدول التي تعاني من صراعات مسلحة.

نسب مغادرة المهاجرين

بينما تسجل هولندا ارتفاعًا في أعداد المهاجرين، يشير الاتجاه إلى أن نسبة المغادرين أيضًا كانت مرتفعة، لا سيما بين أولئك الذين قدموا لأسباب العمل والدراسة. فقد أظهرت البيانات أن حوالي 35% من المهاجرين الذين وصلوا بين 2005 و2007 غادروا هولندا في غضون عامين.

الهجرة غير الأوروبية

تستمر الهجرة القادمة من الدول غير الأوروبية في النمو، حيث باتت الأرقام تعكس ازدياد أعداد المهاجرين من البلاد مثل تركيا والمغرب، الذين يسعون للتجمع العائلي. ومع ذلك، يعاني البعض من صعوبة في الاستقرار بسبب التحديات الاقتصادية والسياسية، مما يؤدي إلى مغادرتهم في وقت لاحق.

  18 مليون هولندي: ماذا يعني ذلك؟

أسباب الزيادة في الهجرة

قد تكون مجموعة من العوامل وراء الزيادة في عدد الوافدين. تشمل هذه الأسباب الظروف الاقتصادية الجيدة في هولندا، والعروض التعليمية المتميزة، وأجواء الاندماج الاجتماعي. الهجرة لأغراض العمل والدراسة أصبحت محور اهتمام جديد، وهو ما انعكس على الأعداد المسجلة في 2017.

التحديات المستقبلية

رغم الزيادة في أعداد المهاجرين، لا تزال هولندا تواجه تحديات تتعلق بإدارة الهجرة. الحاجة إلى سياسات حكومية متوازنة التي تأخذ بالاعتبار الزيادة السكانية ورغبة المهاجرين في الاستقرار تظل هامة لضمان التوازن بين المصلحة العامة وحقوق الأفراد.

تعتبر الهجرة عامل محوري في تشكيل المجتمعات والشعوب، ومن الضروري متابعة اتجاهاتها لتحقيق الاستقرار والازدهار في المستقبل.