فرنسا

ما هي التدابير التي تم اعتمادها بالفعل من خلال النصوص التي تم التصويت عليها خلال العشرين عامًا الماضية؟

2024-10-15 03:00:00

الإجراءات التشريعية في مجال الهجرة خلال العقدين الماضيين

على مدى العشرين عامًا الماضية، شهدت قوانين الهجرة في فرنسا سلسلة من التعديلات التشريعية التي كان لها تأثيرات عميقة على كيفية إدارة قضايا الهجرة والأجانب. تتنوع هذه الإجراءات من زيادة فترات الاحتجاز الإداري إلى تشديد متطلبات الحصول على الإقامة، وتستند إلى تطورات سياسية واجتماعية متعددة.

زيادة مدة الاحتجاز الإداري

تمت الموافقة على قوانين عديدة خلال فترات حكومات مختلفة مما مهد الطريق لتوسيع صلاحيات السلطات في احتجاز المهاجرين. كان أبرزها تعديل جملة من القوانين الذي أدى إلى زيادة الحد الأقصى لفترة الاحتجاز للوافدين غير النظاميين، والتي تم رفعها من 90 يومًا إلى عام. هذه التغييرات جاءت في أوقات تصاعد المخاوف الأمنية، وتوجه الحكومة نحو سياسات أكثر تشددًا بعد الحوادث الإرهابية.

شروط الاقامة والتجمع الاسري

تواجه الأسر المهاجرة الآن شروطًا أكثر صعوبة في الحصول على تصاريح الإقامة. التشريعات السابقة، بما في ذلك القوانين المتبعة تحت قيادة وزراء الداخلية مثل نيكولا ساركوزي، فرضت شروطًا على الأفراد الراغبين في لم شمل أسرهم. من بين هذه الشروط، كان هناك تمديد مدة الإقامة المطلوبة قبل تقديم طلب الزواج أو لم الشمل، والتي ارتفعت من 12 إلى 18 شهرًا.

تعديلات على قوانين اللجوء والحق في البقاء

لوحظ خلال الفترة الماضية توجهٌ نحوى تعديل إجراءات طلبات اللجوء. إنشاء نظام منح تأشيرات متعددة السنوات وتسهيل عملية تقديم الطلبات كان من ضمن الأهداف المعلنة، ولكن هذه التعديلات تضمنت أيضًا تشديدًا ملحوظاً على المعايير المتبعة. على سبيل المثال، تم اختصار فترة تجهيز الطلبات، مما أدى إلى تقليل الوقت اللازم لإصدار القرارات.

نظم مراقبة الزواج والهجرة

منع الزواج الكاذب كان أيضًا محورًا رئيسيًا في التشريعات الأخيرة. توجب على السلطات مراقبة الزواج من خلال إجراءات تشمل استجواب الأزواج المحتملين في حال وجود شكوك حول صدق العلاقة. هذه الإضافات تم تفسيرها من قبل بعض المعارضين كنوع من التمييز ضد المهاجرين، حيث اعتبروا أنها تستهدفهم بشكل متزايد.

  فرنسا وإيطاليا تعززان تعاونهما لمكافحة المهربين

محاسبة تشمل الأطفال والمهاجرين المرضى

تشريعات أخرى كانت لها تأثيرات سلبية على الفئات الضعيفة، مثل المهاجرين الأطفال. إدخال إجراءات تمنح السلطات الحق في احتجاز الأطفال المهاجرين، مع السماح لهم بالبقاء في مراكز الاحتجاز لمدة غير محدودة، يتعارض مع التعهدات السابقة بعدم احتجاز الأطفال. بالإضافة إلى ذلك، تم توجيه القوانين نحو تنظيم أوضاع المهاجرين الذين يعانون من مشاكل صحية، مما زاد من قيود الانتقال للمرضى.

التوجهات الأخيرة وتأثيرها على السياسة الداخلية

في السياق السياسي الحالي، تواصل الحكومة مواجهة تحديات كبيرة في التعامل مع قضايا الهجرة. التعديلات المستمرة تشير إلى وجود حاجة ملحة لإعادة التفكير في السياسات المتعلقة بالهجرة، وذلك لضمان التوازن بين الأمن والحقوق الإنسانية. النقاش حول الحاجة لسن قوانين جديدة لا يزال مطروحًا، مع جدل مستمر حول مدى أولوية هذا الأمر مقارنة بالقضايا الأخرى التي تؤثر على المواطنين والمقيمين في البلاد.