فرنسا

«القدرات الاستيعابية في فرنسا مكتظة»، يأسف برونو ريتايلو

2025-05-14 02:23:00

خلال برنامج حواري مباشر، لفت وزير الداخلية برونو ريتايللو الأنظار بتصريحاته بشأن سياسة الهجرة في فرنسا، مشددًا على أن القدرات الاستقبالية للبلاد تقترب من حدودها القصوى.

برونو ريتايللو، خلال ظهوره في البرنامج، لم يتردد في التأكيد أن الهجرة لا تمثل فرصة للدولة الفرنسية. فقد عقب على الاستعراض الكبير الذي أجراه الرئيس إيمانويل ماكرون، مشيرًا إلى أن الحكومة الحالية تواجه تحديات ضخمة تتعلق بقدرتها على استيعاب المزيد من اللاجئين والمهاجرين.

في حين أغفل الرئيس تناول موضوع الأعداد الكبيرة للمهاجرين الذين يدخلون فرنسا سنويًا، والتي تقدر بنحو نصف مليون شخص، اعتبر ريتايللو أن هذا الرقم يعكس أزمة حقيقية. وفي حديثه، قال: “القدرات الاستقبالية في فرنسا للأسف باتت مشبعة”. هذا التصريح يعكس مخاوفه من التأثيرات السلبية لزيادة أعداد المهاجرين في ظل الظروف الحالية.

استلهام نماذج من أوروبا

أشار ريتايللو إلى تجارب بعض الدول الأوروبية، مثل ألمانيا والمملكة المتحدة، كمثالين يُحتذى بهما في إدارة قضايا الهجرة. حيث ذكر أن الطرفين، الحكومة الألمانية وحزب العمال البريطاني، يتبعان سياسات صارمة تجاه السيطرة على تدفق المهاجرين. ونقل عن رئيس الوزراء البريطاني قوله إن هناك تهديدًا حقيقيًا بأن تصبح بلاده “جزيرة من الغرباء”.

النقاش حول كيفية إدارة الهجرة واختيار الأنماط المناسبة أصبح ملحًا في السياق الفرنسي، خصوصًا مع تزايد الضغوطات الاقتصادية والاجتماعية. الوزير شدد على أن تحقيق توازن بين الحاجة إلى القوى العاملة والمقدرة على الدمج الاجتماعي يعتبر أمرًا بالغ الأهمية.

تسليط الضوء على الإصلاحات الوطنية

في إطار حديثه عن إنجازاته في وزارة الداخلية، أعرب ريتايللو عن فخره بما أنجزه من تغييرات في سياسة الهجرة. فقد أكد أن القوانين الجديدة التي تمنع تسهيلات حصول المهاجرين على الجنسية تعتبر خطوة ضرورية للتأكد من أن أولئك الذين يتم تقبّلهم يتناسبون مع القيم والمبادئ الفرنسية. كما اعتبر أن تقليل عدد التأشيرات الممنوحة خطوة إيجابية تعكس الالتزام بمواجهة التحديات التي تواجه البلاد.

  عندما تريد أوروبا التحرك، لكن فرنسا تعيقها بكل قوتها

في هذا السياق، يبرز السؤال حول مدى فعالية هذه الإصلاحات في تحقيق التوازن المطلوب في السياسة الهجرية الفرنسية، و كيف يمكن تحقيق التكامل بين الحاجة إلى المهاجرين و القدرة على استيعابهم بشكل آمن و متوازن.