2024-09-04 03:00:00
تزايد القيود على مغادرة المواطنين التركمان إلى روسيا
صدرت توجيهات جديدة لهيئات الأمن في تركمانستان تتطلب منع المواطنين من مغادرة البلاد، خاصةً الشباب الذين ينوون السفر إلى روسيا. وفقًا لمصادر محلية، تم إبلاغ الشرطة، وهيئة الهجرة، وحرس الحدود في مطار عشق آباد بضرورة منع أي شخص ينوي السفر، بذريعة مختلفة، حيث يتصل الأمر بحالات تم تأكيدها لتجنيد المواطنين التركمان للقتال في أوكرانيا.
الرغبة في الهجرة إلى روسيا
أشارت تقارير سابقة إلى أن العديد من المواطنين التركمان يسعون للهجرة إلى روسيا بشكل دائم، خاصةً بعد بدء العدوان الروسي على أوكرانيا. تتضمن هذه العروض الحصول على الجنسية الروسية بسهولة مقابل المشاركة في العمليات القتالية. ومع تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي في تركمانستان على مدى السنوات الثماني الماضية، يتزايد عدد الذين يرغبون في استغلال هذه الفرصة.
المبررات الأمنية للقيود المفروضة
تشير المصادر إلى أن هذه التعليمات المفروضة تعود إلى منتصف الشهر الماضي، وذلك ما يُعد تطورًا جديدًا في سياسة الحكومة. يُعتبر مطار عشق آباد هو الميناء الوحيد الذي يمكن من خلاله مغادرة البلاد، وقد شهد على مدى السنوات الماضية حالات عديدة من منع المواطنين، وتحديداً الرجال الشباب، من الصعود إلى الطائرات المتجهة إلى روسيا، خصوصًا بعد الهجمات التي وقعت في موسكو في مارس.
الشهادات الشخصية لمغادرين محتملين
تمكن أحد الصحفيين من التواصل مع مواطن تركماني يعتزم الذهاب إلى القتال في أوكرانيا من أجل الحصول على الجنسية الروسية. أوضح هذا الشخص، الذي خدم سابقًا في الجيش، أن عدة رجال آخرين من زملائه في الخدمة يخططون للسفر للقتال كوسيلة لتحسين وضعهم المالي. وبينما يتحدث عن الحاجة الماسة للمال، يُعبر عن يأسه من الوضع الحالي وظروف الحياة الصعبة.
انتشار المعلومات حول التعويضات المالية
تتزايد النقاشات حول التعويضات المالية التي يعد بها الروس للمقاتلين الأجانب. كما يتبادل المواطنون المعلومات عن مراكز التجنيد وظروف العمل، مما يبين عدم انعدام الأمل لدى الكثيرين للبحث عن فرص في البلاد الأخرى رغم المخاطر المحيطة.
رؤية المحللين حول الوضع
يلاحظ المحللون أن ثقافة الهجرة والمشاركة في الصراعات الخارجية بدأت تكتسب شكلًا أكثر جدية بين المواطنين التركمان. يربط بعضهم بين هذه الرغبة وانعدام الفرص داخل البلاد، حيث يجد الشباب أنفسهم أمام نظام يُفضل الولاء والامتثال بدلًا من الكفاءة والإبداع. هذا يجعل غياب الأمل في الحياة العادية يدفع بالكثيرين نحو تجربة جديدة، حتى وإن كانت محفوفة بالمخاطر.
زيادة أعداد هامش المهاجرين إلى روسيا
تشير الإحصائيات التي أعلنتها السلطات الروسية إلى زيادة كبيرة في عدد المواطنين التركمان الذين دخلوا روسيا في 2023، حيث ارتفعت الأعداد بما يصل إلى 9.5 مرة مقارنة بالعام السابق. يتزايد الاهتمام بين المهاجرين من التركمان بسبب الفرص الاقتصادية المقدمة لهم في روسيا.
التحديات التي تواجه التركمان الراغبين في السفر
يتزايد الطلب على جوازات السفر: إذ يذكر موظفو الهجرة أن عدد المواطنين الذين يحتجون للحصول على جوازات سفر دولية يرتفع يومًا بعد يوم. العديد منهم يسعى للتوجه إلى روسيا من خِلال القنوات التي تسهل لهم الهجرة، على أمل تحسين ظروفهم المعيشية والحصول على الجنسية بتشجيع من الحكومة الروسية.
القرارات السياسية وتأثيرها على المواطنين
يساهم قرار الرئيس الروسي بشأن تسهيل الحصول على الجنسية في جذب الأنظار إلى العديد من المواطنين التركمان الذين يشعرون باليأس. حيث يعبر الكثير منهم عن استعداهم لمغادرة بلادهم نهائيًا، هربًا من الفساد والاستغلال، بحثًا عن فرصة حياة أفضل.
المسؤولية عن الوضع الراهن
بعد الأوامر الجديدة بعدم السماح للشبان مغادرة البلاد، يقوم العديد من المواطنين بإعادة تقييم خياراتهم، معربين عن قلقهم بشأن الزمن الذي سيستغرقه تدهور الأوضاع في الوطن. يبدو أن الأمور تزداد تعقيدًا دون وجود أي أدوات واضحة للتغيير والضمانات للأجيال القادمة.
