روسيا

زواربوج تعود بشكل متكرر إلى روسيا للإقامة الدائمة، لكنهم يعودون إلى وطنهم في حالة الوفاة

2012-05-18 03:00:00

الهجرة وصلة العودة: واقعية حياة السكان في زابوروجيا

تُعد زابوروجيا منطقة غنية بالحياة الاجتماعية والاقتصادية، وتدفع التحديات التي يواجهها سكانها بعضهم إلى البحث عن فرص جديدة في بلدان أخرى. ووفقًا لتصريحات المسؤولين المحليين، يتجه السكان إلى الخارج لأسباب متعددة، غالبًا ما تتمحور حول الاستقرار الاقتصادي وتحقيق حياة كريمة.

الوجهات الأكثر شعبية للهجرة من زابوروجيا

تشير البيانات الرسمية إلى أن روسيا تعد الوجهة الرئيسية لحركة الهجرة من زابوروجيا، حيث يسافر نحو 600 شخص سنويًا إلى هناك. عقب روسيا، تُعتبر إسرائيل، ألمانيا، والولايات المتحدة من الوجهات الأخرى، ولكن بنسب أقل. يعيش هؤلاء المهاجرون تجاربهم الخاصة وهم يحاولون استكشاف بيئات جديدة، إلا أن العديد منهم يشعرون بشغف العودة إلى وطنهم.

دوافع العودة إلى الوطن

تشير التحليلات إلى أن إعادة الهجرة تشكل جزءًا كبيرًا من المسألة. أغلب الأشخاص الذين يعودون إلى زابوروجيا هم في الواقع أفراد عائلات. نجد أن الأطفال الذين هاجروا إلى الخارج يصطحبون والديهم للعيش معهم، أو على العكس، حيث تفضل بعض الأسر العودة معًا. تجارب الهجرة ليست دائمًا كما يتوقعها المهاجرون، حيث يعيش بعضهم في الخارج لعقود، ولكن في نهايات حياتهم، يفضلون العودة لكسب السكون والراحة في مسقط رأسهم.

الأسباب الاجتماعية والنفسية للعودة

يتجاوز مفهوم العودة إلى الوطن مجرد الأسباب الاقتصادية. جزء كبير من العائدين يتحرك بدافع العواطف والرغبات الإنسانية، مثل وجود العائلة والأصدقاء. يُعتبر الوطن مكان الاستقرار العاطفي والنفسي، حتى لو كانت ظروف المعيشة أفضل في الخارج. بعض الأشخاص يفضلون قضاء أيامهم الأخيرة بين أحبائهم، للاستمتاع بمجتمعهم وثقافتهم التي تميّزهم.

قلة الهجرة بين الشباب

على عكس الاعتقاد الشائع، فإن الهجرة بين الشباب القادرين على اتخاذ القرار من سن 30 أقل شيوعًا. غالبًا ما تهاجر العائلات كوحدات متكاملة، مما يجعل فكرة الهجرة الفردية غير متكررة. يُظهر ذلك أن الروابط الأسرية تلعب دورًا حاسمًا في عمليات الهجرة والعودة، حيث تعتبر العديد من الأجيال أن الوطن هو المكان الذي يجب أن تظل فيه العائلات متماسكة.

  العقد القوقازي | الهجرة إلى أرمينيا في الفترة 2022-2024. كم عدد الروس الذين انتقلوا إلى أرمينيا؟

الاستنتاجات حول الهوية والانتماء

تتفاعل الهجرة والعودة بشكل معقد، حيث ترسم مسارات جديدة للعديد من الأفراد، ولكن الهوية والانتماء لا تزال متجذرة في الوطن. الكثير من الزابوروجيين يدركون تمامًا أن الحياة خارج الحدود قد تبدو مغرية، لكنها في النهاية ليست كالحياة بين الأهل والأحباء في بلادهم.

تشكل هذه الديناميكيات صورة واقعية عن التجارب الإنسانية التي تعكس أعمق رغبات العيش في الوطن، رغم الصعوبات التي قد تواجهها العائلات في اتخاذ قرار الهجرة والعودة.