2016-11-29 03:00:00
الوضع في إستونيا: نظرة على مخاوف الهجرة والعلاقات مع روسيا
تستعرض هذه المقالة تصريحات رئيسة إستونيا، كيرستي كاليولايد، التي أكدت أن الشعب الإستوني لا يعاني من مخاوف مفرطة تجاه الهجرة أو التهديدات المحتملة من روسيا. تنتقد كاليولايد التحليلات التي تصور دول البلطيق وجميع سكان وسط وشرق أوروبا على أنهم مهووسون بالخوف من هذه القضايا، مؤكدةً أن الوضع في إستونيا مختلف تمامًا.
موقف إستونيا من الهجرة
تشير كاليولايد إلى أن بلادها تتبنى سياسات فعالة في إدارة الهجرة وفقًا لما تم الاتفاق عليه مع الاتحاد الأوروبي. تأتي مجموعة من اللاجئين إلى إستونيا شهريًا، ويتم العمل على إدماجهم بشكل جيد في المجتمع. وتؤكد أن لا أحد من هؤلاء اللاجئين جرب مغادرة البلاد بحثًا عن ظروف حياة أفضل، مما يعكس استقرار الحياة في إستونيا وقدرتها على توفير بيئة آمنة للجميع.
النظرة إلى روسيا
بالنسبة للعلاقات مع روسيا، تعبر رئيسة إستونيا عن إدراك البلاد لواقعها الجغرافي، مما يجعلها واعية لتحديات الجوار الروسي. إلا أنها تنبه إلى أن قلقها لا يختلف كثيرًا عن المخاوف التي يشاطرها حلفاؤها الأوروبيون. إذ تعتقد كاليولايد أن قضية الأمن لا تقتصر فقط على شرق أوروبا، بل تشمل كافة أجزاء القارة الأوروبية.
الاستثمارات في الدفاع والأمن
تمضي كاليولايد لتوضح أن إستونيا تولي أهمية كبيرة لمسألة الدفاع الوطني، إذ تستثمر 2% من ناتجها المحلي الإجمالي في الدفاع، وفقًا لمتطلبات حلف الناتو. تعتبر هذه الاستثمارات بمثابة تعبير عن التزامها تجاه الأمن ليس فقط لمواطنيها بل للشركاء الدوليين كذلك.
الدور الإقليمي والدولي
تناقش كاليولايد أيضًا دور إستونيا كدولة مساهمة في العمليات العسكرية والسلام في مختلف مناطق العالم. ترى أن بلادها ليست مستهلكة للأمن فقط، بل تشارك بنشاط في صناعات الدفاع وتقديم المساعدات في حالات الأزمات الإنسانية. تحظى الدول الأخرى بالثقة في قدرة إستونيا على اتخاذ مواقف فاعلة في الأزمات.
الرد على الشكوك المستمرة
تحاول كاليولايد توضيح لماذا لا يجب أن تكون هناك تساؤلات مستمرة حول خوف إستونيا من التهديدات الأمنية. تسلط الضوء على استعداد بلادها للتكيف مع البيئة الأمنية الجديدة بدلًا من التراجع تحت وطأة الخوف. تعبر عن الرغبة في أن تُفهم إستونيا كشريك موثوق في الأوقات الصعبة، وليس كدولة تتسم بالجبن أو التردد.
تتجلى من خلال كلمات كاليولايد صورة واضحة عن نجاح إستونيا في التعامل مع التحديات الداخلية والخارجية، مما يبرهن على قوتها وقدرتها على إدارة الوضع بما يتماشى مع مصالحها الوطنية وقيمها الأوروبية.
