روسيا

الهجرة من روسيا تحطم الأرقام القياسية. من يغادر؟

2016-07-06 03:00:00

إحصائيات حديثة حول الهجرة من روسيا

تشير البيانات التي قدمها روسستات إلى أن حوالي 350 ألف شخص غادروا روسيا في عام 2015، وهو ما يمثل زيادة كبيرة بمعدل عشرة أضعاف مقارنة بخمس سنوات سابقة. تعكس هذه الأرقام ظاهرة الهجرة التي شهدتها البلاد على مر التاريخ، والتي تفاقمت تقريبا عقب الأزمات السياسية والاقتصادية المستمرة.

السبب وراء الهجرة الجماعية

تعددت الأسباب وراء ازدياد أعداد المهاجرين، حيث يعود السبب الرئيسي إلى المشكلات السياسية الداخلية التي بدأت تتزايد منذ عام 2012، مما أدى إلى تفاقم الوضع الاقتصادي. يحاول الكرملين احتواء قلق الناس، لكن الأولويات الوطنية غالباً ما تأخذ منحى آخر. الهجرة تشمل بالأساس فئات ذات مستوى تعليمي عالي، مما يهدد مستقبل الابتكار والنمو الاقتصادي في روسيا.

تاريخ موجات الهجرة الروسية

مرت روسيا بعدة مراحل من الهجرة الجماعية عبر تاريخها، بدءاً من موجات هجرة اليهود هربا من الاضطهاد في الفترات ما بين 1880 و1914، وصولاً إلى فترة الثورة الروسية عام 1917. فقد ترك العديد من المفكرين والناشطين البلاد بحثاً عن أمان أفضل واستقرار أكثر.

العوامل التي أدت إلى العودة للطلاق من روسيا

تميزت الفترات اللاحقة ما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي بتغيرين جذريين: الأول كان تخصيص الهجرة لأسباب إيديولوجية، والثاني قاد إليه انهيار الاقتصاد ووصول الكثير من الناس إلى نقاط تحول تتعلق بمستقبل أسرهم. على الرغم من تحسن حياة الروس في فترة حكم فلاديمير بوتين ما بين 1999 وأوائل 2000، إلا أن ظروف الهجرة عادت للظهور بأرقام مرتفعة مجدداً بعد عام 2011.

صعود القلق الوطني

عقب الانهيار الاقتصادي والاضطرابات السياسية، زادت أعداد المغادرين. شهدت الهجرة تزايداً ملحوظاً خاصة بعد قضايا مثل الانتخابات البرلمانية في 2011.government crackdown resulted in punitive legislative measures aimed at silencing dissent, prompting professionals, journalists، والأكاديميين لمغادرة روسيا بحثاً عن بيئة أكثر دعماً.

  الصراع ضد الهجرة أثر على إعادة التوطين / السياسة / الصحيفة المستقلة

تركيبة المهاجرين الحالية

تحولت أنماط المهاجرين في السنوات الأخيرة. لم يعد هؤلاء مجرد مشتتين لأسباب سياسية، بل انتقل العديد من الأطباء والمهندسين ورجال الأعمال إلى الخارج بحثاً عن فرص أفضل. شهدت 2014 أيضاً زيادة ملحوظة في هجرة المختصين في الطب والهندسة بسبب الإصلاحات التي أسفرت عن تدني ظروف العمل. وفقًا للإحصاءات، اتجه معظم هؤلاء إلى دول مثل الولايات المتحدة وكندا وألمانيا.

تأثير الهجرة على الاقتصاد والخدمات العامة

تعتبر هذه الهجرة مصدر قلق لروسيا، حيث تشير التوقعات إلى أن فقدان العمالة الماهرة سيؤثر سلبًا على قطاعات الصحة والتعليم والابتكار. تتمتع روسيا بقدرة ضعيفة بالفعل على الاستثمار في البحث والتطوير مما يجعل الاعتماد على أسعار المواد الخام مصدراً رئيسياً للاقتصاد. هذه الظروف تعني أن تقديم خدمات ملائمة للمواطنين يمكن أن يتدهور أكثر.

استجابة الحكومة الروسية

في الوقت الذي تصر فيه الحكومة الروسية على عدم وجود مشكلة فيما يتعلق بالهجرة، فإن البيانات تشير إلى النقيض. خرجت عدة تصريحات من المسؤولين تؤكد أن الهجرة هي مجرد خرافة، لكن المحللين يتفقون على أن القلق يتزايد. على الرغم من جهود مضنية لجذب العلماء والمهنيين عبر برامج تحفيزية، إلا أن التأثير الفعلي ما زال غير واضح.

توجهات جديدة وتداعيات مستقبلية

تشير التوجهات الحالية إلى أن الفئات التي تغادر اليوم مختلفة عن تلك التي غادرت في السنوات السابقة. فالموجات الحديثة تستهدف الكفاءات التي يمكنها أن تسهم في تطوير أسواق العمل في الدول المستقبلة. من المتوقع أن تزداد القضايا المرتبطة بالهجرة تعقيداً، مما يستدعي استجابة مدروسة ومتكاملة من الحكومة لضمان بقاء الأشخاص ذوي المهارات العالية داخل البلاد.