دراسة جديدة ترسم صورة للأشخاص من أفريقيا جنوب الصحراء في بلجيكا

2025-10-16 00:00:00

واقع العنصرية والتمييز في بلجيكا

تشير الدلائل إلى أن المجتمع البلجيكي، رغم تأكيد هويته وتنوعه الثقافي، يواجه تحديات كبيرة تتعلق بالعنصرية والتمييز، خصوصًا تجاه الأفراد القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. يظهر الاستطلاع أن 70% من هذه الفئة اختبروا أشكالًا مختلفة من العنصرية أو التمييز في السنوات الخمس الماضية.

آثار العنصرية على الشباب

التمييز والعنصرية لا يقتصران على عمر معين. تشير المعطيات إلى أن هذه التجارب تبدأ من سن مبكرة، مما يؤثر على الطلاب خلال فترة تعلمهم. يتعرض هؤلاء الأفراد لصعوبات في المدرسة وقد يواجهون تحديات في الحصول على فرص عمل متساوية، مما ينعكس سلبًا على مسيرتهم التعليمية والمهنية.

الشعور بالانتماء والمجتمع

تؤدي تجارب العنصرية والتمييز إلى تقليل شعور الأفراد بالانتماء إلى المجتمع البلجيكي. يشعر الكثيرون بالاستبعاد وعدم القبول، ما ينعكس بشكل مباشر على صحتهم النفسية والذهنية. يؤكد المتخصصون أن الضغوط الناتجة عن هذه التجارب تؤدي إلى مستويات أعلى من التوتر والقلق.

الأبعاد النفسية والاجتماعية

الاستطلاع يكشف أيضًا أن العنصرية والممارسات التمييزية تؤثر على سلوك الأفراد واستراتيجياتهم للتكيف. تمثل هذه التأثيرات عبئًا نفسيًا ثقيلًا، حيث يلجأ البعض إلى العزلة أو تجنب الأماكن التي قد تعرضهم لمواقف تمييزية، وهو الأمر الذي يزيد من تفاقم المشكلة.

الدعوات إلى تعزيز التمثيل

هناك حاجة ملحة لتحسين مستويات التمثيل للأفراد من أصول إفريقية جنوب الصحراء في عدة مجالات. بيّن الاستطلاع أن ثلاثة أرباع المشاركين يطالبون بتمثيل أكبر في مجالات مثل التعليم والشرطة ووسائل الإعلام. كما يرون أن النقاش حول التاريخ الاستعماري مرتبط بشكل وثيق بمسألة العنصرية وهو موضوع يتطلب المزيد من الانفتاح والاعتراف.

إدراك المسألة الاستعمارية

تعتبر المسألة الاستعمارية من المواضيع الحساسة في بلجيكا، حيث يرى الكثيرون أن المجتمع غير مستعد لمواجهة هذا التاريخ والتعامل معه بشكل جاد. تعتبر هذه النظرة أحد العوامل التي تعزز مشاعر التمييز وتعمق الفجوات الاجتماعية بين الجماعات المختلفة.

أهمية الحوار والمبادرات

تتطلب معالجة قضايا العنصرية والتمييز في بلجيكا وجود حوار مفتوح وتعاون بين مختلف الشرائح الاجتماعية. تعتبر الجهود المبذولة لتعزيز التفاهم المتبادل وزيادة الوعي بالمسائل المرتبطة بالتنوع الثقافي ضرورية لتسهيل التغييرات الإيجابية في المجتمع.