2015-08-11 03:00:00
تعتبر قضية الهجرة من الموضوعات الشائكة التي تشغل بال المجتمع البلجيكي، حيث أظهر استطلاع حديث أجرته مؤسسة “إيبسوس” أن 61% من بلجيكا يرون أن عدد المهاجرين في البلاد زائد عن الحد. يُظهر هذا الرقم تراجعًا بنسبة 11% مقارنة بعام 2011، مما يطرح تساؤلات حول الأسباب وراء هذا الاتجاه.
### وجهات نظر حول الهجرة في بلجيكا
تحتل بلجيكا موقعًا منخفضًا في قائمة الدول التي ترحب بالهجرة، حيث تأتي في المرتبة الخامسة عالمياً بعد تركيا وإيطاليا وروسيا وجنوب أفريقيا. ويعكس هذا التصنيف قلة التوجهات الإيجابية نحو الهجرة، حيث يعتبر فقط 12% من المواطنين البلجيكيين الهجرة ظاهرة إيجابية، في حين يعتقد 19% أن لها تأثيرًا جيدًا على الاقتصاد المحلي.
### تأثير العمر على آراء المواطنين
تشير التحليلات الاقتصادية، خصوصاً تصريحات الخبير هيرنان وينكل، إلى أن الأشخاص الأكبر سناً هم الأكثر معارضة لفتح حدود البلاد أمام المهاجرين. هذه الرؤية قد تكون غير مبررة، حيث يُظهر العديد من الدراسات أن المهاجرين يمكن أن يؤثروا بشكل إيجابي على المجتمع وخاصة على الفئات المسنّة، من خلال توفير خدمات الرعاية والعناية الصحية.
### مقارنة بين بلجيكا والعالم
على مستوى العالم، يُظهر الاستطلاع أن 21% فقط من سكان البلدان المختلفة ينظرون إلى الهجرة بشكل إيجابي. تشير هذه الأرقام إلى وجود فجوة بين المجتمعات التي تعتمد على تعزيز سياسات الهجرة وبين تلك التي تفضل الانغلاق، مما يؤكد الحاجة إلى توعية المجتمعات بأهمية الهجرة كعوامل إيجابية لنمو الاقتصاد وازدهار المجتمعات.
### الآثار الثقافية والاجتماعية للهجرة
يجب أن نأخذ في الاعتبار الآثار الثقافية والاجتماعية المترتبة على الهجرة، حيث تسهم الهجرة في تنوع المجتمعات وتثري التجارب الثقافية. كما أنها تعزز من التفاعل بين الثقافات المختلفة، مما يفتح آفاقًا جديدة للتميز والابتكار.
في هذا السياق، من المهم النظر إلى الهجرة من منظور إيجابي، والتركيز على الفوائد المحتملة التي يمكن أن تجنيها بلجيكا من استقطاب المهاجرين، بدلاً من الانشغال بالقلق من الأعداد.
