المملكة المتحدة

المملكة المتحدة وفرنسا تتفاوضان حول اتفاقية إعادة المهاجرين

2025-04-16 08:13:00

الاتفاقية بين المملكة المتحدة وفرنسا لإعادة المهاجرين

في عام 2023، أبرمت الحكومة البريطانية السابقة اتفاقية مع فرنسا تضمنت تقديم مبلغ يقارب 500 مليون جنيه استرليني على مدار ثلاثة أعوام، بهدف تعزيز جهود مكافحة هجرة المهاجرين عبر القناة الإنجليزية. تتعلق الاتفاقية بتعزيز القوة الأمنية في المناطق الحدودية وتوفير المزيد من الضباط للمساعدة في وقف عمليات عبور المهاجرين على متن قوارب صغيرة.

توجهات الحكومة الجديدة

أعربت زعيمة حزب المحافظين، كيمي بادنوك، عن أن الحكومة السابقة قد أبرمت عدة اتفاقيات مع دول مثل فرنسا ورواندا. حيث كانت خطة نقل المهاجرين إلى رواندا تهدف إلى تقليل تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر القناة. ومع ذلك، توقفت تنفيذ هذه الخطة بسبب التحديات القانونية وألغت الحكومة الحالية إمكانية تطبيقها قبل أن يتم إرسال أي مهاجرين إلى رواندا.

تأثير سياسات الحكومة العمالية

اعتبرت بادنوك أن الإلغاء الذي قامت به الحكومة العمالية للاتفاقية مع رواندا يمثل إزالة لوسيلة رادعة لمواجهة الهجرة غير الشرعية. أكدت على أهمية أخذ خطوات جدية من قبل حزب العمال لكبح جماح العصابات التي تقوم بتهريب الأشخاص عبر القناة، مشيرة إلى ضرورة التركيز على القضايا الأمنية المتعلقة بالهجرة.

اقتراحات الفصائل السياسية الأخرى

من جانب آخر، أعرب النائب عن حزب الإصلاح البريطاني، لي أندرسون، عن رأيه بأن بدلاً من التفاوض بشأن اتفاقيات على غرار اتفاقيات التجارة المتعلقة بالمهاجرين، ينبغي أن تتركز الجهود على تأمين الحدود وغلقها. وأكد أن تلك الاستراتيجية ستكون أكثر فعالية وأقل تكلفة، مما يستدعي تحسين التركيز على تقليل عدد المهاجرين غير الشرعيين بدلاً من مجرد تبديلهم.

جهود الحكومة الحالية

رغم الثقل السياسي لهذه القضايا، أشار رئيس الوزراء الحالي، سير كير ستارمر، إلى ضرورة السعي نحو اتفاقية عودة شاملة على مستوى الاتحاد الأوروبي. ومع أن سعي الحكومة لإبرام هذه الاتفاقية لم يسفر بعد عن أي نتائج ملموسة، إلا أن طموح الحصول على دعم من الدول الأوروبية الأخرى يبقى ضمن الأولويات، بالرغم من وجود مقاومة متوقعة من دول مثل المجر التي تتبع سياسة صارمة تجاه المهاجرين.

  ما هو متوسط معدل رفض طلبات تأشيرات الدراسة في المملكة المتحدة؟

استراتيجيات مواجهة الاتجار بالبشر

تركز الحكومة البريطانية، حتى الآن، على مكافحة عصابات تهريب البشر كجزء من استراتيجيتها في التعامل مع الهجرة غير الشرعية، التي تُعتبر من أكبر التحديات أمام الحكومة العمالية. في وقت سابق من العام، أطلقت الحكومة سلسلة من التدابير لمكافحة تهريب البشر، بما في ذلك إقرار جريمة جديدة تتعلق بتعريض حياة الآخرين للخطر في البحر، حيث تصل العقوبة إلى خمس سنوات في السجن.

التحديات المستقبلية

أشارت الوزارات إلى أنه لا يوجد حل سهل أو "سلاح سري" لحل مشاكل الهجرة غير الشرعية، وبالتالي فإن هذه المبادرات هي جزء من مجموعة من الخيارات المتاحة لمواجهة هذه الظاهرة المتفاقمة. تظل آراء الأحزاب السياسية المختلفة ومتطلبات الشارع البريطاني في صميم المناقشات المتعلقة بمسألة الهجرة، مما يجعل الوضع الراهن متغيرًا وتتطلب استجابة دقيقة ومستمرة.