السويد

سوريا أكثر دول المنشأ شيوعًا بين المهاجرين في عام 2016

2017-10-16 03:00:00

زيادة ملحوظة في الهجرة إلى السويد

في عام 2016، سجلت السويد أعلى معدل للهجرة منذ بدء التوثيق. حيث بلغ عدد المهاجرين إلى السويد 163,005 شخص، بزيادة تصل إلى 21% مقارنة بالعام السابق. تعتبر هذه الزيادة نتيجة رئيسية لأحداث النزاع في سوريا، حيث سعى العديد من السوريين للفرار من الوضع الراهن إلى بلدان أكثر أمانًا.

التركيبة العُمُرية والجندرية للمهاجرين

تشير البيانات إلى أن المهاجرين من الذكور كانوا أكثر من الإناث بشكل عام، حيث شكل الذكور 56% (91,146 شخص) والإناث 44% (71,859 شخص). كانت هذه النسبة هي الأكبر في الفرق بين الجنسين منذ عام 1966. من المثير للاهتمام أن الفئة العمرية 15-19 عامًا كانت الأكثر وضوحًا في هذا الفارق، حيث كان عدد الذكور المهاجرين في هذه الفئة العمرية يصل إلى ضعف عدد الإناث.

المراكز الحضرية الأكثر استقطابًا للمهاجرين

توجه العديد من المهاجرين إلى المناطق الحضرية الكبرى مثل ستوكهولم، حيث استقر 17,178 شخص، تلاها غوتنبيرغ ومالمو. وبالرغم من ذلك، فإن بعض المناطق الصغيرة مثل لوسنارسبرغ وهاولتسفرد شهدت أكبر نسبة من المهاجرين بالنسبة لعدد السكان، حيث نشاطت الظاهرة في أعداد متزايدة من الأفراد في هذه المناطق المحدودة.

أصول المهاجرين في عام 2016

بالنظر إلى الدول التي جاء منها المهاجرون، كانت سورية هي الأكثر تمثيلاً، حيث شكل المواطنون السوريون 32% من مجموع المهاجرين، أي ما يعادل 51,540 شخص. وهذه ظاهرة مستمرة منذ عدة سنوات، حيث ظلت سورية تتصدر قائمة الدول المصدرة للمهاجرين. في المقابل، شهدت أعداد المهاجرين القادمين من بولندا انخفاضًا بنسبة 9%.

الأسباب وراء الهجرة

تختلف الدوافع التي تدفع الأفراد للانتقال إلى السويد. وفقًا لتقارير الحكومة، كانت الحماية من النزاعات المسلحة هي السبب الرئيسي للهجرة، بجانب لم شمل الأسر. ومن جانب آخر، شهدت فئات المهاجرين القادمين من دول مثل الصين والهند تزايدًا في عدد المهاجرين الذين جاءوا للدراسة أو العمل.

  تنبيه هجرة: تغييرات إضافية في قانون الأجانب

التأثيرات الديموغرافية للهجرة

منذ عام 1974، شهدت السويد دومًا تدفقًا أكبر من المهاجرين مقارنةً بالذين يغادرون البلاد. ففي عام 2016، كانت نسبة المهاجرين إلى المغادرين 3 إلى 1، مما يعني أن السويد استمرت في كونها وجهة مفضلة للمهاجرين.

مقارنة بالسنوات السابقة

يتضح من التاريخ أن هناك تباينًا في أعداد المهاجرين والمغادرين على مر السنين. على سبيل المثال، كانت هناك زيادة ملحوظة في الهجرة خلال سنوات الأزمات، مثل عام 2006، والذي شهد تغيير في القوانين الأوروبية مما أثر على الحركة الديموغرافية في المنطقة.

من الواضح أن الوضع في سوريا كان له تأثير كبير في تشكيل واقع الهجرة إلى السويد، حيث يحتل السوريون بشكل مستمر المراتب الأولى في قائمة المهاجرين.