2023-03-30 03:00:00
نسبة المهاجرين في السويد مقارنةً بدول الاتحاد الأوروبي
تشير الإحصائيات إلى أن السويد تعتبر من بين الدول التي تضم أعلى نسبة من السكان المولودين خارج البلاد مقارنةً بالدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي. فقد أظهرت البيانات أن 20% من السكان السويديين، ما يعادل 2,1 مليون شخص من أصل 10,5 مليون، وُلدوا خارج الأراضي السويدية حتى عام 2022. وهذا يجعل السويد تحتل المرتبة الخامسة من حيث أعلى نسبة للمهاجرين، بعد كلاً من لوكسمبورغ ومالطا وقبرص والنمسا.
المهاجرون من خارج الاتحاد الأوروبي
عند النظر إلى المهاجرين الذين وُلدوا خارج دول الاتحاد الأوروبي، تبرز السويد كواحدة من الدول الرائدة، حيث تأتي في المرتبة الثالثة في هذا الصدد، بنحو 14,9% من مجموع السكان. تشير هذه النسبة إلى زيادة ملحوظة في حجم الجاليات الأجنبية وتنوعها داخل المجتمع السويدي، مما يدل على الترحيب بالهجرة والتعددية الثقافية.
الوضع في بقية الاتحاد الأوروبي
على الرغم من أن السويد تحتل موقعاً بارزاً في هذا المجال، إلا أن بعض الدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي تظل متأخرة في نسبة المولودين خارج البلاد. فعلى سبيل المثال، تمتلك كل من رومانيا وبولندا وبلغاريا أدنى النسب في هذا السياق، مما يعكس اختلافات كبيرة في أنماط الهجرة والسياسات المتعلقة باللاجئين والمهاجرين.
التاريخ الزمني لزيادة عدد المهاجرين
تُظهر البيانات المستندة إلى إحصاءات يوروستات أن السويد شهدت زيادة مستمرة في نسبة السكان المولودين خارج البلاد منذ عام 2009. هذه الزيادة لا تعكس فقط نجاح السياسات السويدية في جذب المهاجرين، بل أيضاً تتعلق بالتحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه دولاً عديدة حول العالم، مما يجبر الأفراد على البحث عن ملاذات جديدة.
التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية
تتعدد الآثار المترتبة على هذه التغيرات السكانية، إذ يمكن أن تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال توفير قوة عاملة متنوعة ومهارات جديدة. كما يلعب المهاجرون دوراً أساسياً في إثراء الثقافة السويدية، مما يؤدي إلى خلق مجتمع أكثر انفتاحاً وتقبلاً للاختلافات الثقافية.
الخاتمة
يتضح من البيانات والإحصائيات أن تواجد المهاجرين في السويد أعلى بكثير مقارنةً بالعديد من الدول الأوروبية الأخرى، مما يعكس سياسة البلاد المنفتحة تجاه الهجرة.
