السويد

إظهار المشاعر نادرًا ما يُقبل في السويد – SkLT

2018-08-27 03:00:00

التعبير عن المشاعر في الثقافة السويدية

تُعتبر مشاعر الأفراد جزءًا أساسيًا من حياتهم اليومية، لكن في السويد، يُنظر إلى التعبير عن هذه المشاعر بشكل مختلف. يتمتع الشعب السويدي بسمعة على أنه مُحافظ في التعامل مع العواطف، حيث يُفضل الكثيرون الاحتفاظ بمشاعرهم تحت السطح.

العوامل الاجتماعية والثقافية

تُسهم العوامل الثقافية في تشكيل كيفية تعبير الأفراد عن مشاعرهم. التاريخ السويدي، الذي يتمحور حول قيم مثل الكتمان والاستقلالية، قد أثر بشكل كبير على علاقات الأفراد. يُعتبر إبراز المشاعر غالبًا أمراً غير مُستحب، مما يجعل الكثيرين خاصة من الرجال يشعرون بالتردد أو الخجل عند محاولة التعبير عن مشاعرهم.

الصراع الداخلي بين الرغبة والواجب

تشير الدراسات إلى وجود صراع داخلي بين رغبة الأفراد في التعبير عن مشاعرهم والقيود الاجتماعية التي يفرضها المجتمع. في كثير من الأحيان، يشعر الناس بالخوف من الحكم عليهم إذا أظهروا عدم الهدوء أو التعقل. هذا الصراع يمكن أن يؤدي إلى مشاكل نفسية وعاطفية.

تأثير التعليم والتنشئة الاجتماعية

تبدأ عملية تشكيل الهوية العاطفية خلال مراحل الطفولة. يُعزز التعليم السويدي مبادئ الاستقلالية، مما يجعل الأطفال يتعلمون كيفية تكييف أنفسهم مع القيود. وقد تساهم هذه المواقف منذ الصغر في صعوبة التعبير عن المشاعر في مراحل البلوغ.

تأثير الأصدقاء والعائلة

تلعب دوائر الأصدقاء والعائلة دورًا حاسمًا في تشكيل تصورات الأفراد حول التعبير عن المشاعر. عند الشعور بالضغط من قبل الأقران أو التقاليد الأسرية، يتجنب الكثيرون إظهار مشاعرهم. وبذلك يبقى الكثيرون محاصرين في فقاعة من الكتمان.

السعي نحو التغيير

رغم هذه القيود التقليدية، هناك توجه نحو تغيير هذه الديناميكيات. بدأ العديد من السويديين يدركون أهمية التعبير عن المشاعر وكيف أن ذلك يؤثر على الصحة النفسية. بعض البرامج والمبادرات تُعنى بتشجيع النقاش حول العواطف، وبالتالي تسهم في إزالة الحواجز الثقافية.

  5 مجالات يمكن أن تُظهر فيها السويد القيادة في السياسة البيئية

تكنولوجيا المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي

تساهم وسائل التواصل الاجتماعي في تقديم منصات جديدة يمكن من خلالها التعبير عن المشاعر. هذه المنصات توفر للأفراد طرقًا لتبادل أفكارهم ومشاعرهم دون الخوف من الحكم الاجتماعي. ومع ذلك، يبقى التحول من الحياة الرقمية إلى الحياة الواقعية تحديًا، حيث تُظهر الأبحاث أن التأثيرات الاجتماعية لا تزال تلعب دورًا كبيرًا في كيفية خوض الأفراد للنقاشات العاطفية في العالم الحقيقي.