البرتغال

وزير الدولة يدافع عن دخول المهاجرين فقط عندما تحتاج الاقتصاد البرتغالي – أوبزيرفار

2025-04-11 02:45:00

السياسة التوجيهية للهجرة في البرتغال: ضرورة مواءمة الاحتياجات الاقتصادية

أهمية احتياجات الاقتصاد الوطني في السياسة الهجرية

يبرز المسؤولون الحكوميون في البرتغال، وبالأخص وزير الدولة لشؤون المجتمعات، أهمية ربط سياسة الهجرة في البلاد بالاحتياجات الاقتصادية الحالية. حيث يشير الوزير إلى أنه يجب على الحكومة تقييم دخول المهاجرين بناءً على ما تتطلبه سوق العمل المحلية. وصرح الوزير بأن البرتغال يجب أن تكون حذرة في قبول المهاجرين الجدد، مفضلةً التركيز على أولئك الذين يمتلكون مهارات تلبي احتياجات البلاد الاقتصادية.

شروط الاندماج والحياة الكريمة

تشمل المعايير التي من الضروري أن يستوفيها المهاجرون قبل دخولهم إلى البرتغال ضمان وجود ظروف معيشية كريمة. يشير المسؤول إلى أن الأفراد يجب أن يكون لديهم إمكانيات للعيش والاندماج الاجتماعي، الأمر الذي يضمن عدم تعرضهم لاستغلال من قبل شبكات غير شرعية. يتمثل الهدف في السماح فقط لأولئك الذين لديهم القدرة على تأمين احتياجاتهم الأساسية والعيش بشكل قانوني وكريم في البلاد.

تقييم الخلفيات والهجرة

أوضح الوزير أن هناك عمليات تقييم دقيقة للخلفيات الجنائية للأفراد المتقدمين للهجرة، حيث يتم استبعاد الأشخاص الذين لديهم ماضي جنائي من قبولهم. وتتطلب هذه السياسة تحقيق التوازن بين الأمان الاجتماعي واحتياجات السوق لتقديم يد العون للأقسام الاقتصادية التي تحتاج إلى عمالة إضافية.

توظيف القدرات البشرية المطلوبة

يعتبر ضمان وجود مواطنين من ذوي المهارات العالية والأساسية عاملاً أساسياً لجذب المهاجرين. يبين الوزير أن على المهاجرين أن يتوفروا على عقود عمل محددة قبل دخولهم البلاد، مما يسهل عملية الدمج الاجتماعي ويخفض من مخاطر الفقر والتشرد. يتوافق هذا التوجه مع السعي الحكومي لتعزيز الخدمات الاجتماعية وتحسين أداء اقتصاد البلاد.

الاستجابة للاحتياجات المتغيرة

أشار الوزير إلى أهمية تقييم الاحتياجات المتغيرة للسوق الاقتصادية واستجابتها، مؤكداً على ضرورة تحديث السياسات بشكل دوري فنيلاً للتكيف مع المستجدات. يأتي هذا ضمن إطار شراكات بين الحكومة والقطاع الخاص لضمان قدرة البرتغال على استقطاب القوى العاملة المطلوبة، مما يسهم في تطوير الاقتصاد الوطني.

  رفض الإقامة في البرتغال: شرح تمديد المهلة

التعامل مع المهاجرين العائدين

لقد تم تسليط الضوء أيضًا على أهمية التعامل مع المهاجرين الذين يرغبون في العودة إلى وطنهم، سواء كانوا فرنسيين أو غيرهم. هناك اهتمام خاص بتطوير برامج تدعم هؤلاء المهاجرين، وتسهيل عودتهم، مما يتطلب اتخاذ إجراءات خاصة تتعلق بالمجال الضريبي وتحسين نظام الحوافز لتشجيع عاد أيضاً تلك الفئة من الأشخاص للعودة إلى البلاد بشكل سلس.

تبني نموذج شامل للهجرة

يسعى المسؤولون إلى إنشاء نموذج شامل يتضمن توفير التعليم والرسوم الدراسية الفعلية للخدمات التي تُقدم للمهاجرين، مبررين بأن ذلك يعزز من فاعلية التكامل ويعطي المهاجرين جاذبية أكبر للبقاء في البلاد. فالحكومة تعتبر أن نجاح المهاجرين في الاندماج بالمجتمع هو بمثابة نجاح للبلاد ككل ويعزز من التعددية الثقافية.

التوجه للانتخابات والتصويت في الخارج

في إطار الانتخابات البرلمانية المقبلة، يدعو وزير الدولة إلى ضرورة تعزيز حقوق التصويت للمواطنين البرتغاليين في الخارج، مع ضرورة اعتماد إجراءات تسهل لهم القيام بذلك. الاستثمار في إدخال أنظمة التصويت الإلكتروني هو جزء من الاستراتيجية المقترحة للتفاعل مع المغتربين وضمان تمثيل كافٍ لهم في البرلمان.

الإنجازات المستقبلية في مجال الهجرة

تسعى الحكومة أيضًا للعمل على تطوير الأطر التنظيمية المعنية بالهجرة، مع التزامها بتوفير الخدمات الأساسية التي تضمن استقرار المجتمع المهاجر. تظل الاستراتيجيات المطروحة تحت المراجعة المستمرة لضمان توافقها مع التغييرات الاقتصادية والاجتماعية التي قد تعقبها، مما يعكس رؤية طويلة الأجل لمستقبل البرتغال كمجتمع متعدد الثقافات والجنسيات.