2025-10-18 07:50:00
وضع اللاجئ في كندا: محنة على الحدود الأمريكية
يعاني الشاب ماحين شاهريار، البالغ من العمر 28 عامًا، من مأزق في مركز احتجاز تابع لسلطات الهجرة الأمريكية، بعدما أكّد أنه عبر الحدود عن طريق الخطأ. يعكس وضعه توترات معقدة بين الإجراءات القانونية والهجرة، ويطرح تساؤلات حول دور الحكومة الكندية في دعم مواطنيها الوافدين.
خلفية القضية
انتقل شاهريار إلى كندا من بنغلاديش في عام 2019، لاستكمال دراسته. عبر عن رغبته في زيارة مكان بعيد بالقرب من مونتريال بعد أن وجّهته صديقة له. ومع ذلك، فقد انتهى به المطاف في الولايات المتحدة، حيث أدرك أنه عبر الحدود دون قصد. بعد إدراكه لخطأه، اتجه مباشرة إلى سلطات الهجرة لتقديم اعترافه، لكن ما تبع ذلك كان احتجازه في مركز للاحتجاز الأمريكي.
الجهود القانونية والتحديات
أكد محاميه، واشيم أحمد، أن تورط إدارة خدمات الحدود الكندية (CBSA) يعرقل محاولاته لاستعادة شاهريار. على الرغم من ضرورة إعادة هذا الشخص، وفقًا للاتفاقية المعنية بالبلدان الآمنة، تبقى السلطات الكندية غير متجاوبة مع الطلبات الموجهة إليها. تبرز هنا أسئلة تتعلق بالواجبات القانونية الذي ينبغي على CBSA الالتزام بها.
تفاصيل الاتفاقية وتطبيقاتها
وفقا للاتفاقية المذكورة، يمكن لسلطات كندا إعادة أي شخص تم احتجازه داخل 14 يومًا من دخول الولايات المتحدة بطريقة غير مشروعة. يشير أحمد إلى أن شاهريار يستحق العودة، وان اقتراحه لأحكام خاصة يبرر هذه العودة، بالنظر إلى أن لديه عائلة في كندا.
الإشراف القضائي وطلب المساعدة
لم تتوقف جهود المحامي عند هذا الحد. فقد قام بتقديم طلب للمحكمة الفيدرالية لإجبار CBSA على تقديم قرار رسمي، وهو خطوة تهدف إلى استئناف الوضع الراهن بصورة قانونية. بالإضافة إلى ذلك، خاطب وزير الأمن العام الكندي لطلب المساعدة في القضية الفريدة، آملاً أن تتكاتف الجهود لإيجاد مخرج قانوني.
قلّة التواصل من سلطات الحدود الكندية
تشير التقارير إلى أن CBSA تتجنب التعليق على حالات معينة ولا تتدخل لمساعدة الأفراد الخاضعين لمراقبة سلطات الهجرة الأمريكية. لكن الأمور تبدو أكثر تعقيدًا، حيث ترفض سلطات الهجرة الأمريكية السماح لشاهريار بالانتقال إلى مركز الفحص الخاص بالهجرة الكندية دون تنسيق مسبق مع CBSA.
العقبات الإضافية المتعلقة بوضعه كلاجئ
واجه شاهريار تحديًا إضافيًا نتيجة لطلب لجوء فاشل في كندا، والذي نجم عن تعرضه للنصب والاحتيال من قبل مستشار هجرة غير مؤهل. وهنا، تبرز قابلية الشخص للتقديم للحصول على تقييم المخاطر قبل الإبعاد، حيث يتم تقويم المخاطر التي قد يتعرض لها في بلده، وهو ما يرسخ موقفه بين اثنين من البلدان.
تجارب عائلية مؤلمة
عائلة شاهريار ليست بعيدة عن المعاناة، فقد تمكن من جلب والدته وأخته إلى كندا، بينما تعاني والدته من مشاكل صحية نفسية حادة تضاعفها الظروف الحالية. هذا اليقين المثير للقلق يسلط الضوء على تأثير احتجازه على العائلة ككل.
معاملة غير إنسانية
يعتبر المحامي أحمد احتجاز شاهريار غير عادل، مشيرًا إلى أنه لم يرتكب أي جريمة. إذ تحيط به الظروف القاسية لل detention، مما يؤدي إلى فقدان القدرة على معرفة مصيره، ومشكلات عدة تتعلق بالعودة إلى الوطن الأصلي. إذًا، تكمن الدعوة الملحة إلى السلطات الكندية في ضرورة اتخاذ القرار المسؤول لضمان عودته إلى بلده الثاني، كندا.
