كندا

انتظار الهجرة لمدة 50 عامًا يذهل المحامين والعائلات، لكن وزارة الهجرة تقول إنه ليس خطأ

2025-10-20 04:00:00

فترات الانتظار الطويلة في الهجرة إلى كندا: صدمة للعائلات والمحامين

في السنوات الأخيرة، شهدت كندا زيادة غير مسبوقة في فترات الانتظار للطلب على الهجرة، حيث تصل إلى خمسين عاماً في بعض برامج الإقامة الدائمة. هذه الأرقام فاجأت الكثير من المتقدمين والمحامين، الذين يعتبرون أن النظام أصبح غير قابل للتطبيق.

شهادات من المهاجرين

أعربت ولاء كوشكو، التي فرّت من كييف واستقرت في أوتاوا في عام 2023، عن صدمتها من فترات الانتظار الطويلة. تم تطبيق عائلتها برنامج تصريح الطوارئ الخاص بكندا- أوكرانيا، وهو إجراء خاص تم تقديمه بعد الغزو الروسي. تقول كوشكو: “لم أستطع تصديق ذلك”.

العائلات التي تقدمت مؤخراً بطلبات للإقامة الدائمة تحت ما يعرف بـ”القنوات الإنسانية والرحيمة” تواجه فترات انتظار تتراوح بين 12 إلى 600 شهر، حسب تقرير منوزارة الهجرة.

أرقام مقلقة في برامج الهجرة الاقتصادية

برامج أخرى للهجرة الاقتصادية تعكس مشكلات مشابهة؛ فهناك فترات انتظار تصل إلى 108 أشهر (9 سنوات) بالنسبة لمسار مقدمي الرعاية و228 شهرًا (19 عامًا) لمسار الأغذية الزراعية. بينما تصل فترة الانتظار لمقدمي طلبات التأشيرات الخاصة بالمشاريع الناشئة إلى 420 شهرًا (35 عامًا).

محامون يطالبون بالإيضاح

العديد من المحامين مثل كلير هوكاييم، المحامية من أوتاوا، يعبّرون عن قلقهم البالغ بعد معرفة هذه الأرقام. “العملاء يشعرون بالذعر. من الواضح أن هذه الفترات غير مقبولة”، تقول هوكاييم، وتطالب الحكومة بالمزيد من الشفافية.

تأثير الفترات الطويلة على الأفراد والعائلات

تواجه كوشكو وعائلتها حالياً ظروفًا صعبة، فتصاريح العمل الخاصة بهم تنتهي في ربيع العام المقبل، مما يزيد من مخاوفهم من العودة إلى أوكرانيا التي تعاني من النزاع. “لا أملك مكانًا للعودة. لا أريد أن أخسر أولادي. أريد أن أبقيهم أحياء وسعداء”، تضيف كوشكو.

  كندا تدعو 1,000 مرشح في أول سحب خاص بـ "إكسبريس إنتي" يركز على التعليم

تقارير رسمية وحقائق مرعبة

تظهر التقارير الرسمية أنه تم تحديد فترة انتظار تزيد على 10 سنوات لطالبي الهجرة في يونيو 2025، مع وجود حوالي 38,100 شخص في انتظار معالجة طلباتهم. هذه المعلومات تم تحديثها في 9 أكتوبر.

تسود بين مقدمي الطلبات مشاعر من القلق والتخوف من عدم إمكانية معالجة طلباتهم في الوقت المناسب، والعديد منهم يتساءل عما إذا كانت كندا تتجه بعيدًا عن مبادئها الإنسانية.

ليس خطأً حكومياً

من جانبها، أكدت الحكومة أن الأرقام المنشورة ليست خطأً، حيث قالت لورا بلوندو، مديرة الاتصالات للجنة الهجرة، إن الهدف هو تحقيق الشفافية. كما أوضح قسم الهجرة كيف يتم حساب فترات الانتظار بناءً على عدد الطلبات المستلمة مقارنة مع الأهداف المحددة.

مع التقديرات المستقبلة التي تشير إلى فترات انتظار قد تستمر لسنوات، يتوجب على مقدمي الطلبات الاستعداد لواقع صعب يتطلب صبرًا كبيرًا، بينما يواجهون ضغوطًا مستمرة تتعلق بمستقبلهم ومستقبل أسرهم.