2025-06-08 03:00:00
تجربة مؤلمة في جورجيا
لم يكن يتوقع مواطن باكستاني مقيم في الإمارات العربية المتحدة لحظة مشوّقة خالصة عندما قرر قضاء عطلة عيد الأضحى في جورجيا. ومع ذلك، تحوّلت الرحلة إلى كابوس بعد الاعتقال المطوّل في مطار كوتايسي، حيث تم منعهما من دخول البلاد على الرغم من حيازتهما جميع الوثائق المطلوبة وتأشيرات الإقامة الصالحة.
تفاصيل الاعتقال
وفقًا لمشاركة على موقع Reddit، قام المسافر برحلة من أبو ظبي إلى كوتايسي، مصطحباً معه صديقًا وحاملاً كافة الوثائق اللازمة مثل تصاريح الإقامة في الإمارات، حجوزات الفنادق المؤكدة، تذاكر العودة، وتأمين السفر. لكن على الرغم من الاستعداد الكامل، تم استهدافهم من قِبل ضباط الهجرة بمجرد أن علموا بجنسيتهما، إذ تم احتجازهما لمدة تفوق 12 ساعة في غرفة "تشبه السجن".
المعاملة السيئة
وزعم المسافر أنه تعرض للإهانة خلال فترة الاحتجاز، حيث عُوملوا بحدة وتعرضوا للتهميش. وعلى الرغم من أسئلتهما عن سبب منع دخولهما، لم يحصلوا على أي إجابات واضحة؛ فقط ردود غامضة تعكس عدم وجود أي مبرر لقرار المنع. أشار إلى أنه تم احتجازهما في ظروف مهينة دون توفر الطعام أو الماء النظيف، مما أدى إلى تفاقم الحالة النفسية لهما.
الأثر النفسي والمالي
لم يعد الأمر مجرد خسارة مالية نتيجة تكاليف الطيران والفنادق، بل ولّد في نفسيهما شعورً بالقلق النفسي والاضطراب بسبب الإهانة والتمييز. وقد أعرب عما يشعر به بأنه تعرّض للتمييز العنصري، مما أثر بشكل كبير على نفسيته.
ردود فعل المجتمع
كان لهذه الواقعة صدى واسع على الإنترنت، حيث شارك العديد من الأشخاص تجارب مشابهة. علق بعض المغردين الآخرين بكونهم تعرضوا لحالات مشابهة في جورجيا، مما يعكس وجود نمط متكرر من التمييز ضد مواطني بعض الدول. تم التحذير من أن السفر إلى جورجيا قد يكون محفوفًا بالمخاطر للمواطنين من جنوب آسيا.
قواعد الدخول المحدثة
وفقًا لأحدث التحديثات، قامت جورجيا بتحديث سياساتها المتعلقة بالتأشيرات، مما يتطلب من المواطنين من دول معينة أين يحملون تأشيرات أو تصاريح إقامة من دول مجلس التعاون الخليجي أن تتجاوز صلاحية هذه الوثائق عاماً واحداً عند دخول البلاد. يُطلب من المسافرين تقديم دليل على صلاحية الوثائق لضمان دخولهم.
النصيحة للمسافرين
يشير بعض وكلاء السفر في الإمارات إلى أن الحوادث المشابهة قد زادت بشكل ملحوظ منذ تطبيق القواعد الجديدة. يوصي الخبراء المسافرين بالتأكد من استيفاء جميع المتطلبات الضرورية، بما في ذلك حجوزات الفنادق وتذاكر العودة وتأمين السفر، قبل الانطلاق في رحلتهم.
تجربة المواطن الباكستاني في كوتايسي تلقي الضوء على تحديات التنقل بين الدول في ظل القوانين الجديدة والتمييز المحتمل، مما يتطلب المزيد من الوعي والاحتياط عند السفر إلى دول جديدة.
