2025-04-15 11:28:00
النية لتغيير مدة الإقامة في البرتغال للحصول على الجنسية
أظهر الحكومة البرتغالية رغبتها في إعادة النظر في مدة الإقامة اللازمة للحصول على الجنسية البرتغالية، وهي كانت حتى الآن تُحدد بخمس سنوات. هذه التصريحات الجديدة أثارت جدلاً واسعاً في البلاد، حيث تعدّ إحدى أولى المرات التي يعترف فيها مسؤول حكومي صراحة برغبة الدولة في تعديل هذه القوانين.
السياق وراء التغييرات المحتملة
تسعى العديد من الأقليات، بما في ذلك الجالية البرازيلية، للحصول على الجنسية البرتغالية لما لها من مزايا، منها القدرة على التنقل بسهولة داخل دول الاتحاد الأوروبي. جاء التصريح من وزير رئاسة الحكومة، أنطونيو لييتاو أمارو، أثناء مؤتمر صحفي في 8 أبريل 2025، حيث صرح بأنه يتعين مناقشة هذا الموضوع مع المجتمع بأسره. ومع ذلك، لم يكشف عن التفاصيل المتعلقة بعدد السنوات التي يخطط لتحصيلها.
الآثار المترتبة على القانون الحالي
تعتبر القوانين الحالية بمثابة “دعوة” للعديد من الأفراد الأجانب الذين يتطلعون للعيش في البرتغال، خصوصاً بعد تعديل البرلمان البرتغالي لقانون يحدد أن مدة الإقامة تُحسب بدءاً من تاريخ طلب الإقامة. بالفعل يبدو أن هذا أدى إلى تقليل المدة المطلوبة للتقديم على الجنسية إلى أقل من خمس سنوات، إلا أن تلك التعديلات لم يتم تنفيذها من قبل الحكومة الحالية.
الانتقادات والتحفظات حول نظام الهجرة الحالي
في توضيحاته، عبّر لييتاو أمارو عن قلقه إزاء الزيادة الكبيرة في عدد الأجانب في البرتغال، حيث بلغ العدد حوالي 1.6 مليون مهاجر، مما يشكل نسبة 15% من إجمالي السكان. يتراوح النقاش حول هذا الوضع بين الحاجة إلى ضبط الهجرة وبين الرغبة في استقطاب الكفاءات المتميزة، مما جعل بعض النواب، مثل أندريه فينتورا، يدعو إلى فرض قيود على عدد المهاجرين سنوياً.
انتظار الجنسية: أمور تتجاوز الخمس سنوات
قامت إدارة السجلات العامة في البرتغال بالإعلان عن وجود حوالي 230 ألف طلب للحصول على الجنسية ما زالت في الانتظار. على الرغم من أن القانون ينص على فترة انتظار تبلغ خمس سنوات، إلا أن الواقع يظهر أن الدورات الإدارية للبت في هذه الطلبات قد تأخذ ما يزيد عن ثلاث سنوات. هذه الانتظارات الطويلة تدل على وجود تحديات كبيرة أمام نظام الهجرة في البرتغال.
المطالبات بتحسين الخدمات العامة
نظام الهجرة الحالي يعاني من ضغوط كبيرة بسبب كثرة الطلبات، مما يستدعي تحسين الخدمات العامة المتاحة لاستقبال المهاجرين. وعبر لييتاو أمارو عن ضرورة إحداث نقاش حول كيفية تحسين استجابة الخدمات العامة لمقابلة الأعداد المتزايدة من المهاجرين والمواطنين الجدد. تتضمن الاقتراحات تحسين إدارة الملفات والاستجابة السريعة للطلبات.
وقف نظام “إعلان الرغبة” وتأثيراته
بعد إلغاء نظام “إعلان الرغبة” في البرتغال، تسارعت وتيرة التغييرات في تدفق المهاجرين. حيث أفادت التقارير أن هناك انخفاضاً بنسبة 59% في عدد القادمين الجدد، مما يعكس التحولات الحاصلة في السياسات الهجرية. ومع ذلك، لا تزال وكالات الهجرة تعاني من ضغط كبير نتيجة الطلبات المتراكمة، مما يستدعي اتخاذ مزيد من الإجراءات لتحسين الوضع الراهن.