2025-04-15 17:30:00
معاناة المهاجرين: الرسوم لا تضمن الخدمات
يواجه المواطنون من دول مجتمع اللغات البرتغالية (CPLP) تحديات كبيرة في التعامل مع الوكالة المسؤولة عن الهجرة واللجوء في البرتغال. على الرغم من دفع الرسوم المطلوبة، فإن الانتظار للحصول على الخدمات اللازمة يترك العديد من الأفراد في حالة من القلق والخوف من عدم الحصول على الوثائق الضرورية.
تجارب شخصية تعكس المعاناة
من بين المهاجرين الذين تأثروا بهذا الوضع، نجد حالة ريناتا كوستا، التي غادرت عائلتها في البرازيل لترافق زوجها في البرتغال. انتظرت ريناتا منذ 19 فبراير لاستلام بطاقة الإقامة التي طلبتها. بعد دفع رسوم قدرها 56.80 يورو، كانت تأمل في الحصول على الوثائق قبل رحلتها إلى البرازيل في يونيو. ومع ذلك، تجد نفسها الآن في حيرة من أمرها، حيث تخشى عدم القدرة على العودة إلى البرتغال بسبب نقص الوثائق.
مصير الأم المنتظرة
امتدت معاناة المهاجرين لتشمل الأمهات مثل ستة كيمر، التي تتوق للعودة إلى بلادها لالتقاط ابنها الذي عاش بعيداً عنها منذ سنوات. دفعت كيمر الرسوم المطلوبة في 27 فبراير، وهي الآن في انتظار رد من الوكالة ذاتها. الحالة النفسية لها هي تعبير عن شغف الأمهات اللاتي يعانين من فراق أبنائهن، حيث يتطلعن إلى استعادة عائلاتهن في أقرب وقت ممكن.
الوعود الحكومية وتصاعد التحديات
يتعهد الحكومة البرتغالية بتحسين معالجة الطلبات والنظر في التحسينات اللازمة في الهيكلة والعمليات. ومع ذلك، حتى مع هذه الوعود، ما زال النظام يواجه صعوبات جسيمة. في البداية، كانت الأولوية للتعامل مع 440 ألف حالة متعلقة ببرنامج سابق انتهى، والآن يتم التعامل مع طلبات الهجرة الجديدة التي تشمل 220 ألف مواطن يمتلكون وثائق CPLP.
البيروقراطية والقيود المؤسسية
تتسم عملية الحصول على الوثائق بالتعقيد الشديد، حيث يستمر المهاجرون في الانتظار لفترات طويلة دون الحصول على إجابات دقيقة من الوكالات المعنية. ريناتا وزوجها، على سبيل المثال، قد أجروا عدة اتصالات وزيارات لهذه الوكالات، لكن لم يحصلوا على المساعدة المطلوبة. الابتكار التكنولوجي والبنية التحتية القوية هما أمور ضرورية لتسريع عملية معالجة تلك الطلبات.
مثابرة المواطنين في مواجهة التحديات
يستمر السكان المهاجرون في تحمل هذه المعاناة، مع انتظار المساعدة الأساسية من السلطات. الأمهات مثل ستة والمهاجرون من مختلف البلدان يواجهون ظروفاً صعبة، لكنهم يتمسكون بالأمل في الحصول على الوثائق التي يحتاجونها لحياة مستقرة في البرتغال. وبينما تحاول الحكومة البرتغالية التخلص من التراكمات، يبقى واقع الحياة اليومية للمهاجرين بعيداً عن الاستقرار.