كندا

زعيم الحزب المحافظ في كندا يدين موجة الجرائم المعادية للسامية ويقول إن حاملي تأشيرات الدخول الذين ينتهكون القانون “سيتم ترحيلهم”

2025-04-15 15:08:00

تعزيز القوانين لمواجهة العنف المعادي للسامية في كندا

أعلن زعيم الحزب المحافظ الكندي، بيير بولييفر، عن خطط جديدة تهدف إلى مواجهة العنف المعادي للسامية، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد الزوار الذين ينشرون الكراهية ضد المجتمع اليهودي. يمكن أصبح هذا الالتزام جزءًا من حملته الانتخابية، حيث أكد أن جميع حاملي تأشيرات الزوار الذين ينتهكون القانون سيتعرضون لخطر الطرد من البلاد.

تشديد العقوبات ضد الجرائم الموجهة ضد اليهود

تسعى الحكومة الكندية إلى تعزيز القوانين المتعلقة بالجرائم المعادية للسامية، حيث يدعو بولييفر إلى إصدار قوانين أكثر صرامة تستهدف التخريب والاعتداءات العنيفة القائمة على العرق والدين. وقد أشار في خطاباته إلى السلوكيات المتزايدة التي تشمل هجمات على المعابد والمدارس اليهودية، مؤكدًا عزم الحكومة على توفير الحماية اللازمة لهذه المرافق.

الإحصاءات الدالة على تصاعد الكراهية

تظهر البيانات أن كندا شهدت زيادة ملحوظة في الجرائم المعادية للسامية. وفقًا لتقرير صادر عن منظمة صهيون العالمية ووكالة يهودية إسرائيلية، ارتفعت الجرائم المعادية للسامية بنسبة مذهلة بلغت 562 بالمئة في العام الماضي. كما رصدت مجموعة "بناي بريث كندا" زيادة مستمرة في الحوادث، حيث سجلت أعلى عدد من الوقائع في تاريخها منذ تأسيسها في عام 1982.

موازنة مع الإجراءات الأميركية

تشير السياسة الكندية إلى تحركات مشابهة من قبل إدارة ترامب في الولايات المتحدة، والتي قامت أيضًا بحظر دخول الأفراد الذين يُعتَقَد أنهم يتبنون آراء معادية للسامية. أصدرت إدارة خدمات الهجرة والجنسية الأميركية سياسة جديدة تهدف إلى مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي للكشف عن أي تصريحات معادية للسامية كشرط للتمتع بامتيازات الإقامة الدائمة.

حالات طرد طلاب من الجامعات

تظهر قضية الطلبة الدوليين الذين تعرضوا للطرد بسبب دعمهم لحركات تعتبر معادية للسامية، مثل حالة محمد مهداوي، طالب دراسات عُليا من جامعة كولومبيا، الذي تم اعتقاله بناءً على آراء أعلنها في وسائل التواصل الاجتماعي. على الرغم من الانتقادات الموجهة لتلك الإجراءات، تستمر الحكومة في اتخاذ موقف صارم ضد أي تصرف يُعتبر دعمًا للإرهاب أو العنف المعادي للإسرائيليين.

  أحدث حكم من المحكمة الفيدرالية: كيف يمكن لمقدمي طلبات تأشيرات الشركات الناشئة إجبار IRCC على معالجة طلبات الإقامة الدائمة المتأخرة

القوانين الجديدة وأثرها على حرية التعبير

تواجه التوجهات الجديدة تساؤلات حول تأثيرها على حرية التعبير، حيث أثارت عمليات الترحيل للطلاب الذين شاركوا في أنشطة ضد إسرائيل جدلاً. تبرز هذه القضية الحاجة إلى موازنة بين مكافحة العنف الكامن في الكراهية وضمان حقوق الأفراد في التعبير عن آرائهم، سواء كانت سياسية أو اجتماعية.

ملاحظة حول دور المجتمع

تُعتبر هذه الأحداث دليلاً على التأثير المتزايد للنقاشات حول معاداة السامية في كندا، وهو ما يعكس الوعي المتزايد بين المجتمع الكندي بأهمية التصدي للكراهية بكافة أشكالها. المؤشرات تُظهر أيضًا أن المجتمع بحاجة إلى التكاتف لمواجهة التحديات التي تهدد النسيج الاجتماعي وتعزيز التسامح والتفاهم بين جميع الأديان والثقافات.