الولايات المتحدة

القاضي ينقل معركة ترحيل ناشط فلسطيني مسجون إلى نيوجيرسي

2025-03-19 13:56:00

تحديات قانونية للناشط الفلسطيني محمود خليل

أصدرت محكمة فدرالية قرارًا بنقل قضية الناشط الفلسطيني Mahmoud Khalil، الذي تم احتجازه من قبل الحكومة الأمريكية بسبب مشاركته في مظاهرات مؤيدة لفلسطين، إلى ولاية نيو جيرسي. هذا القرار يأتي في إطار دعوى قانونية تهدف إلى تحدي شرعية احتجازه.

احتجاز خليل: تفاصيل الواقعة

تم احتجاز خليل، وهو طالب في جامعة كولومبيا ويبلغ من العمر 30 عامًا، من قبل وكلاء الهجرة الفيدراليين في 8 مارس. بعد احتجازه لليلة واحدة في مركز احتجاز خاص بالهجرة في نيو جيرسي، تم نقله إلى منشأة في ولاية لويزيانا. وكان هذا الاحتجاز مثار جدل كبير نظرًا لعدم وجود سجل جنائي له، مما أثار التساؤلات حول دوافع احتجازه.

القضية تأخذ بُعدًا قانونيًا

القاضي جيسي فيرمان قال إن هناك حاجة إلى مراجعة قانونية دقيقة بسبب الاستثنائية التي تحملها هذه القضية. وقد اعتبر أن القرار بوجوب أن تُعقد المحاكمة في نيو جيرسي هو الأنسب، حيث تم احتجاز خليل هناك عندما قامت محاميه برفع الدعوى ضد الحكومة.

صراع السلطة بين الولايات

أشارت السلطات الفيدرالية إلى أن نقل القضية إلى ولاية لويزيانا كان بسبب نقص الأسرّة في مراكز الاحتجاز في المنطقة الحضرية لنيويورك، بالإضافة إلى وجود مشكلة في الحشرات في أحد المراكز. من جهتها، اعتبر محامو خليل أن هذا النقل كان إجراءً انتقاميًا يهدف إلى قطع التواصل بينه وبين محاميه.

ردود فعل عائلته وحقوق الإنسان

في بيان لها، اعتبرت زوجة خليل، الدكتورة نور عبد الله، أن قرار القاضي يمثل “خطوة أولى” في سبيل تحقيق العدالة. تعهدت بعدم التوقف عن القتال من أجل عودته، مشيرة إلى آثار احتجازه على حياتهم العائلية خاصةً مع حملها في طفلهم الأول.

  ستقوم دائرة الهجرة والجمارك بتدريب بعض موظفي التصحيح على تنفيذ أوامر الهجرة المدنية

الاتهامات والادعاءات السياسية

وزير الخارجية ماركو روبيو استند إلى مادة قانونية نادرة لتمهيد الطريق لترحيل خليل، حيث يخول له صلاحيات واسعة في حالات يزعم أنها تشكل “عواقب خارجية خطيرة محتملة على الولايات المتحدة”. في حين اتهمت الإدارة الأمريكية خليل بـ “التعاطف مع الإرهابيين”، إلا أنها لم تقدم أي أدلة تدعم هذا الادعاء، مما يزيد من تعقيد الوضع القانوني له.

نشاط خليل الأكاديمي والسياسي

عمل خليل كطالب دراسات دولية في جامعة كولومبيا، حيث كان يمثل نشطاء الطلاب في المفاوضات مع إدارة الجامعة بشأن الاحتجاجات المتعلقة بالحرب في غزة. تشير الأوساط السياسية إلى أن إدارة ترامب تسعى إلى اتخاذ خطوات مُشددة ضد الجامعات، بهدف معالجة الاتهامات بوجود انحياز معادٍ للسامية في الحرم الجامعي.